مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:42:00 م

 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً
أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

قاعدة أساسية من قواعد التربية الإيجابية وهي 

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً 》

التعامل مع الأبناء فن وعلم وكما أننا نبذل جهد لنتعلم مهارة من مهارات الحياة كأن نتعلم قيادة السيارة ونتقيد بالقوانين.. قوانين المرور متعلمين الطرق السليمة للتعامل مع سيارة ما 

فكيف بالتعامل مع أعقد مخلوق في هذا الكون 

ألا وهو الإنسان وأعقد مايكون وهو طفل صغير في مراحل تكوينه ومراحل نموه 

، كثيراً مانفرض على أبنائنا أوامراً دون أن نحمل أنفسنا عناء تفسيرها أو تعليلها أو شرح مغزى مانريده من أوامرنا معتقدين أنه طفل صغير لايفهم فهو يسمع ويطيع وتغيب عن أذهاننا هو طفل يفهم أكثر مما نتخيل

 وإذا افترضنا جدلاً أنه لايفهم واستمرت أوامرنا تنهال على مسامع أبنائنا فإننا سنحوله إلى آلات أو حاسوب يبرمج حسب إرادة مالكه أو مستخدمه الذي يضغط على  زر الأوامر والحاسوب يستجيب 

من منا يرضى أن يكون ابنه آلة لتنفيذ الأوامر؟ 

ومن منا يرضى أن يصبح آلة لإصدار الأوامر ؟

فكما أننا لا نرضى لأبنائنا أن يتحولوا لآلة تتقلى الأوامر ينبغي أن لا نقبل أيضاً أن نصبح آلة تصدر الأوامر فنحن علاقتنا بأبنائنا علاقة إنسانية أكبر من أن تكون علاقة إنسان مع آلة ، حين تصبح العلاقة بين الوالد وابنه مجرد علاقة إصدار أوامر وتنفيذ أوامر

 فإن شخصية الابن تتأثر سلبيا وتغلب عليها طابع الجمود وتغيب عنها كل الصفات الإيجابية التي تؤهل الإنسان ليكون صاحب إبداع ومواهب 

ولو تجاوزنا الأوامر الكيفية التي هي ( افعل، لاتفعل، اجلس، اخرج ، لا تذهب ، لا تلعب) فإننا لن نقدم لأبنائنا رصيداً ذاتياً يكتسبون من خلالها أية معايير أو قيم تحدد لديهم الخطأ والصواب الحق والباطل الضار والنافع لأن حينما نركز على أبنائنا افعل ولا تفعل دون أن نبرر دون أن نقنع أبنائنا بما نريد منهم فإننا لن نشكل قيماً ومعايير 

فالابن الذي لا يدخن مثلاً لأن والده لا يريد ذلك 

أو الطفل الذي لا يلعب لأن والده لا يريد ذلك

 ولكن هل علمته لماذا منعته من التدخين أو اللعب ؟ 

هذا السؤال هو الغائب.. لماذا :هي المعايير والقيم

أنا لا أدخن لأن التدخين مضر بالصحة وحفاظي على صحتي لا تقبله... 

كيف يمكن للطفل أن يتعلم هذه المعايير والقيم إذا كنا نعلم أبنائنا بالأوامر الكيفية الغير مبررة 

إن استقلالية أبنائنا بشكل إيجابي رهين لمدى اكتسابه لهذه المعايير وهذه القيم والمعتقدات هي التي تعطي لأبنائنا الاستقلالية التامة لأننا من خلال سلوكياتنا الإيجابية ومانلقنه اياه من معارف ومهارات تصور لأبنائنا هذه المهارات على شكل مبررات نبرر بها ما نريد من أبنائنا ..

كل أب وأم تجعل أوامرها بشكل مقبول لدى الطفل وتعلل هذه الأوامر بحقائق علمية وواقعية 

فكيف ستصبح حياتنا ؟

 سأجيب عن هذا السؤال في مقال لاحق يرجى المتابعة ..

"إقرأ المزيد "


بقلم نور العصيري 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.